البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English

سياحة

وزير الصحة يشيد بتضحيات الكادر الطبي خلال فعاليات مهرجان المقاومة

أشاد وزير الصحّة الايراني "سعيد نمكي" بدعم روح المقاومة خلال فعاليات مهرجان أفلام المقاومة الدولي الـ16 وقال: "حقيقة أن تيارا يحاول دعم روح المقاومة حتى يعرف المستقبل كيف نجت هذه البلاد من أزمة كورونا هو خطوة كبيرة وجديرة بالثناء لأن هؤلاء الناس يعكسون أنقى الأفكار".

بحسب المكتب الاعلامي لمهرجان أفلام المقاومة الدولي السادس عشر، تم الكشف عن ملصق قسم المدافعين عن الصحة المخصص لوباء كورونا، بحضور وزير الصحة الايراني "سعيد نمكي" وعدد من كبار المسؤولين والقائمين على فعاليات المهرجان، من ضمن سيما سادات لاريبور (المتحدثة باسم وزارة الصحّة)، مهدي عظيمي ميرآبادي (مدير مهرجان أفلام المقاومة الدولي الـ16)،عبد الرضا آزادي (المساعد الثقافي لمؤسسة التعبويين المستضعفين)، كيانوش جهانبور (رئيس قسم الاعلام والعلاقات العامة لوزارة الصحّة) وياشار نادري (المدير العام لمؤسسة فتح الثقافية).

وقال وزير الصحّة خلال اللقاء، في معرض إشارته إلى ضرورة تجسيد تضحيات الكوادر الطبية والصحية في ايران وغيرها من المناطق في مكافحة فيروس كورونا: إن "رواية فتح هي قصة حب وحنان وجمال".

وأضاف: إن ما صوره فنانون مثل الشهيد أفيني مع التركيز على الدفاع المقدس هو مشاهد عاشوراء في الجبهة ورواية الحب والجمال. هذا الخلود هو نتيجة الرؤية الفنية للأشخاص الذين ساهموا في تخليد هذه المشاهد السماوية بالكاميرا وتمكنوا من تسجيل هذه المجموعة الثرية من الصور.

وتابع نمكي: حكاية مشاهد عاشوراء تلك هي رواية الجمال والحب التي ابتدعها أشخاص تمت هدايتهم لهذا الامر. يمكن للمرء أن يخطو إلى مشاهد الحب تلك ويرويها باعتماده على العالم وممتلكاته. الأحباء الذين شهدوا تلك النماذج الجميلة للدفاع المقدس يدركون مدى جمالية تلك المشاهد. رواية فتح هي من أفضل الأمثلة على أجمل المشاهد التي يمكن أن يخلقها عباد الله المحبون في تاريخ بلد ما، ومن يصور هذه المشاهد يجب أن يكون في حالة من الحب.

واعتبر وزير الصحة المظهر الفني والملتزم من متطلبات تجسيد تضحيات الكادر الطبي والصحي في ظل جائحة كورونا، وقال: ليست كل كاميرا تستحق أن تكون في هذه المشاهد. يتطلب تسجيل هذه اللحظات عيونًا صافية. كل تلك المشاهد كانت روايات عن العظمة والتحرر من هذا الجسد الأرضي. إن تصوير مشاهد التحرر والحب هذه ليس عمل الجميع، ولا يستطيع أي شخص تسجيل هذه المشاهد للأجيال القادمة.

وأضاف: قضية كورونا شيء حدث بعد سنوات من الدفاع المقدس وفجأة تسبب في موجة من الأزمات. أعلن الصينيون في ديسمبر أنهم اكتشفوا فيروس كورونا، لكن في أواخر فبراير اندلعت عاصفة كورونا في البلاد ، لكن الطاقم الطبي بالبلاد بنى خنادق ضد كورونا قبل تفشي المرض ، فيما كانت البلاد تخضع لأقسى العقوبات.

واستطرد وزير الصحة: الاتكال على الله عز وجل واستخدام منهج وشخصية شهداء فترة الدفاع المقدس، عزز روح النضال في الكادر الطبي لإيفاء الدين الذي كان ولا يزال علينا دفعه لدماء الشهداء. لم يكن هذا الواجب ممكنا إلا بروح التعبئة وموقف المقاومة.

وأوضح نمكي: قبل ثلاثين عاما، بمساعدة قوات التعبئة واستعمال روح التعبئة والدفاع الوطني، تم القضاء على شلل الأطفال في إيران وإلى حد ما في أفغانستان. وينطبق الشيء نفسه على أزمة كورونا، وبدلاً من انتظار انتشار الوباء، حاول الطاقم الطبي في البلاد الاستعداد له في المرحلة الهجومية، وخفض عدد الوفيات بسبب المرض إلى الربع في أقل من شهرين. وانخفضت الإصابة إلى الخمس وهو رقم قياسي غير مسبوق في العالم حدث في ظل إجماع وطني بغض النظر عن الخلافات في الرأي حول المواقف السياسية.

في هذه الأثناء بالطبع كانت الرؤية الخاصة والإجراءات والأوامر الصادرة عن قائد الثورة الاسلامية فعالة للغاية، وكان كأب وقائد المجتمع في الأخبار لحظة بلحظة، وكلما شعر بالحاجة تدخل بجدية ودعم الطاقم الطبي.

 

وأشار إلى إصابة بعض المسؤولين بالوزارة بفيروس كورونا، قائلا: كانت صلابة الطاقم الطبي والصحة والخدمات وروح التضحية بالنفس وبالطبع حب الأرض من العوامل التي جعلته يقف في أصعب أيام وليالي النضال ضد كورونا.

وقال: "إن الحفاظ على المشاهد الحقيقية لمحاربة كورونا وتجسيدها يمكن أن يكون أفضل فيلم وثائقي للمستقبل بشرط أن يكون مصحوبا بإطلالة فنية ملتزمة، وهذا ما فعله سيد شهداء القلم، مرتضى أفيني. لذلك لا ينبغي إهمال توثيق المشاهد الحقيقية لهذا الحدث الكبير، خاصة أن مثل هذا الوباء قد يحدث مرة كل 150 عامًا، لذلك يجب أن تعرف الأجيال القادمة كيف خرج آباؤهم من هذا الهجوم العظيم بفخر بروح المقاومة والوحدة.

 

تجلّت المقاومة في تضحيات الفرق الطبية

في سياق هذه المراسم، صرّح ياشار نادري، مدير عام مؤسسة فتح الثقافية: نرى المقاومة وقضية المقاومة اليوم في التضحيات التي حدثت في شبكة الرعاية الصحية. لذلك، علمنا أنه من واجبنا تجسيد هذا الموضوع في قسم من المهرجان.

وأوضح نادري: تعود جذور المؤسسة إلى الحضور الرائع للشهيد أفيني. نحن ورثته واليوم بفضل وجوده يتم اتباع نفس المسار ونأمل أن نتمكن من لعب دورنا في رواية "أفيني" (مخرج ايراني بارز خلال الحرب ضد نظام صدّام البائد) عن الكفاح ضد كورونا.

 

قسم "المدافعون عن الصحّة" جاء تلبية لأوامر القائد

بدوره تقدّم مهدي عظيمي ميرابادي مدير مهرجان أفلام المقاومة الدولي بدورته السادسة عشر، بجزيل الشكر والتقدير لمسؤولي وزارة الصحة ومؤسسة فتح الثقافية، وقال: أسأل الله أن يهيئ أفضل الظروف للناس. أتمنى أن يكون هذا اللقاء نعمة وحافز كبير للمهرجان وسنفعل شيئًا يستحق جهود أصدقائنا في مجال الصحة.

وأَضاف: آمل أن نتمكن من الوفاء بهذه المسؤولية بشكل جيد. هذا الاجتماع هو البداية الرسمية لقسم المدافعين عن الصحة. اكتسب المهرجان سمعة طيبة ومكانة جيدة بين مهرجانات الدولة وحتى في المنطقة في آخر 15 مواسم، وقد تم تقديمه كعلامة تجارية وهذا المهرجان معروف في الدول المجاورة ويرتبط بنا. تعرفنا جميع السفارات تقريبًا ولدينا مكانة جيدة.

وأكد عظيمي: استحدثنا قسم المدافعين عن الصحة تلبية لقائد الثورة. إصرارنا على اختيار أفضل الأعمال وفقًا لمواضيع المهرجان، وليس أن تكون هذه الأعمال إيرانية. لطالما تم تذكيرنا بقواعد وأنظمة المقر الوطني لمكافحة كورونا، لذلك نحاول اتباع البروتوكولات.                                         

من جانبه قال مستشار الشؤون الثقافية في مؤسسة التعبويين المستضعفين:  منذ بداية كورونا، حظيت منظمتنا بشرف النشاط جنبًا إلى جنب مع أحبائهم في مجالات أخرى من الدفاع الصحي. كان النشاط الذي حدث خلال هذه الفترة بمثابة تذكير بأحبائنا خلال فترة الدفاع المقدس. دخلت "قوات التعبئة" أيضًا مجال الفن ويمكن أن تكون نشطة.                                                                          

وفي ختام المراسم بحضور وزير الصحة الايراني سعيد نمكي، تم الكشف عن ملصق قسم المدافعين عن الصحة الذي صمّمه الفنان الايراني "محمد رضا رسولي".

وشارك في مراسم الكشف عن الملصق الذي حمل طابعا حزينا يمجّد تضحيات وإيثار الكوادر الطبية في كفاحها ضد وباء كورونا المستجد، سيد أحد ميكائيل زاده (مدير الاعلام والعلاقات العامة لمهرجان أفلام المقاومة)، كامران ملكي (مدير الشؤون التنسيقية والعروض)، جعفر غودرزي (مدير البرامج في المهرجان)،  مجيد كريمي (مدير قسم المدافعين عن الصحة)، مجيد راستي (مدير الشؤون الادارية والمالية بالمهرجان)، ابراهيم أصغري (مدير منتجات المهرجان) وسيدضيا هاشمي (منتج وسينمائي ايراني).

جدير بالذكر أن مهرجان أفلام المقاومة الدولي بنسخته السادسة عشرة ينعقد خلال شهري سبتمبر/أيلول و نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بإدارة الايراني "مهدي عظیمي میرآبادي" في العاصمة طهران، وفي أقسام "المسابقة الرئيسية الدولي" - قسم سيد شهداء المقاومة الخاص (دولي)- قسم السيناريو تحت عنوان "سرد القلم" (دولي)- قسم التحقيقات السينمائية ونقد الأفلام والسينما (محلي)- قسم الفيلم بالمعنى المطلق (دولي) وقسم صناع الأفلام التعبويين (محلي يتم اختيار نخبة أفلام المحافظات) بالاضافة الى قسم خاص بكورونا تحت عنوان "المدافعون عن الصحّة".

ف.س/ح.خ

شارك